الثلاثاء، 6 مايو 2014

الملك المغرور


كان يا ما كان، في سالف العصر والأوان وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.

كان في ملك مغرور اسمه مرجان، عايش في قصر كبير، وعنده خدم كثير

الملك مرجان، كان يحرسه 3 فرسان، الأول اسمه غلبان، والثاني اسمه شمتان، والثالث اسمه رضوان.

غلبان كان على طول غلبان، ينفذ أوامر الملك وهو حيران، كان يسكت عن الحق، وعمره ما يقول: لأمر الملك لا.

أما شمتان كان زي الثعبان، ينافق الملك في كل فرمان، ويشمت في زملاءه غلبان ورضوان.

لكن رضوان كان أشجع الشجعان، يقول: الحق ولو على رقبته، ولا يخاف على حاجة إلا كرامته.

وفي يوم من الأيام أمر الملك برحلة صيد في الغابة، لكنه كان يوم حر، والوقت كان في عز الظهر...

غلبان قال: أمرك يا ملك يا عظيم، في الحال أجهز الرحال

أما رضوان قال: يا مولاي، نستنى لبكره ونخرج في الصباح، هنقدر نصطاد كل اللي نحتاجه بالسهام والرماح

شمتان ضحك وقال: ازاي تعارض أوامر الملك، انت هتفهم أكثر منه، انت هتعرف أزيد منه، الملك أشجع من 100 سلطان لكن أنت خائف وكسلان

الملك قال: أيوه صح ازاي تعارض أمري، اجهز في الحال، واياك تعارض أمري

وفي الغابة يحاول الملك يصطاد لكنه مبيعرفش يصطاد، محدش فيهم بيعرف يصطاد بالسهام إلا رضوان، والحيوانات تهرب بسهولة من سهام الملك

شمتان يصفق ويضحك ويقول: أحسنت يا مولاي الحيوانات بتخاف منك وتجري، الكل لازم يخاف منك، ويطيع أمرك

رضوان يقول: إذا سمحت يا مولاي انا ممكن اساعدك في الصيد، واقولك على أفضل طريقة

شمتان يصرخ ويقول: انت هتعرف أكثر منه، انت هتفهم ازيد منه؟!

غلبان يسكت وميعلقش، ما هو بكلمة الحق مبينطقش

الملك يقول: خلاص فاض بيا الكيل، خد حصانك واستنانا على بعد ميل

ينفذ رضوان الكلام لكنه مبعدش كثير، خاف على الملك من الخطر، ومنفذش أوامره، لأنه أمين على حياته وعمره، وفي طريق الرجوع يهاجم الملك وغلبان وشمتان مجموعة من قطاع الطريق، يكتفوهم ويسرقوهم

يقف زعيم العصابة قدام الملك وغلبان وشمتان ويقول: مين فينا دلوقتي الملك أنا ولا هو؟!

غلبان يقول: أنا هطيع أي أمر تقولوه

أما شمتان يقول: لزعيم العصابة انت الملك ومفيش غيرك هنا ملك!

يصرخ الملك ويقول: ازاي تقول كده في وجودي؟!

يرد شمتان ويقوله: اياك تعارض الزعيم، انت هتعرف أكثر منه، انت هتفهم ازيد منه؟!

وفجأة!!


تلاقي العصابة السهام بتنزل عليهم زي المطر، منهم اللي يموت ومنهم اللي يهرب

ويلاقي الملك قدامه رضوان، الفارس اللي بيقول الحق ولو على رقبته، وميخافش على حاجة إلا كرامته

ويفك رضوان قيودهم، ويسكت الملك بعد ما حس بغلطته، ونتيجة غروره

وبعد رجوعهم للقصر

يأمر الملك بتعيين رضوان وزير الديوان

ويأمر بأن غلبان يكون مع الخدم والغلمان

ويكون شمتان في سجن عليه 20 سجان

ومن ساعتها بقي الملك ورضوان أصحاب، يسمع لرأيه وكلمته، ويستفيد من عقله وحكمته

وتوتة توتة .. خلصت الحدوتة .. حلوة ولا ملتوتة ؟!

تصبحوا على خير :)

طارق صبري

هناك تعليق واحد:

تشرفت بزيارتك وقراءتك واتشرف الآن بتعليقك
شكرًا لك