كان ياما كان يا سادة يا كرام، ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
كان في كتكوت اسمه كركم، ليه 7 أخوات كتاكيت، بيلعبوا معاه طول اليوم وياكلوا الفتافيت.
كل يوم كان يصحى كركم هو وأخواته على صوت الآذان، أبوه يأذن وهما يسبحوا للرحمن
كل أخوات كركم كان نفسهم يكبروا بسرعه ويكونوا زي باباهم أو مامتهم، باباهم بيعرف يأذن ومامتهم بتعرف تبيض، أما هما بيعرفوا بس ياكلوا الفتافيت
لكن كركم كان دائما يقول: أنا زيي زي الكبار، وأشجع منهم ومخافش من الأخطار
وفي يوم من الأيام صحي كركم من بدري يأذن قبل أبوه، فصحيوا اخواته وقعدوا يضحكوا عليه ويقلدوه
أبوهم سكتهم وراح لكركم وقاله: متستعجلش يا بني لكل وقت آذان، بكره هتأذن لما يجي الأوان
كركم رد على باباه وقاله: أنا كبير زيك وزي الكبار، أنا شجاع ومخافش من الأخطار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كركم كان دائما يلعب بعيد عن أخواته وياكل بعيد عنهم، فمامته تخاف عليه وتنده عليه، لكن هو ميردش، مهما تنده عليه يعمل مش سامعها، مهما تشاورله يعمل مش شايفها
في مرة مامته شافته هيقع في حفرة كبيرة، مامته ندهت عليه لكنه مردش زي كل مرة، مامته تجري تشيله بمنقارها وتنقذه قبل ما يقع في الحفرة الكبيرة
مامته تعاتبه وتلومه لأنه عنيد، لكن كركم مبيتعلمش من غلطته، وكل يوم ميردش على أي حد ينده عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي يوم من الأيام كان في ثعلب مكار، واقف جعان مستخبي بين الأشجار، الثعلب شاف كركم بياكل بعيد عن اخواته، وشاف مامته بتنده عليه ومبيردش
فكر الثعلب وقال لنفسه: لو هجمت على الكتاكيت الثانية مامتهم وباباهم قريبين منهم، وممكن يدافعوا عنهم، أما الكتكوت اللي لوحده، هالحق اخطفه وأكله
يجري الثعلب المكار يهجم على كركم العنيد، كركم يجري والثعلب يجري وراه، وفجأة يلاقي الثعلب أم كركم في وشه، بتنفخ في جسمها وريشها، وبتعمل صوت مخيف وغريب، زي ألف ثعلب وذئب
الثعلب يستغرب المنظر ويقف متحير، ليه أي أم شكلها بيتغير، لما حد يحاول يأذي ولادها
قبل ما الثعلب يفكر يلاقي أبو كركم كمان جاي يجري ومعاه أصحابه الديوك، قعدوا يضربوا الثعلب بمناقيرهم وهو مش عارف يهاجم مين ويسيب مين، جري منهم الثعلب وهرب بعيد
أما كركم بعدها كان خايف وقاعد في جنب العشة وحيد، مامته راحتله وقالتله شفت نهاية اللي بيبقى عنيد، ليه متردش عليا لما أنده عليك، ليه متحبنيش زي ما بخاف عليك
يرد كركم ويقولها: أنا كنت عاوز أبقى كبير زيك وزي الكبار، مش أفضل كتكوت صغير تقولوه يعمل ايه وميعملش ايه
مامته ترد وتقوله: هتكبر لما تتصرف زي الكبار، لما ترد على كل اللي يكلمك وينده عليك
يعتذر لها كركم ويحس بغلطته وانه خلى كل عائلته في خطر لأنه كان عنيد
ومن يومها اتعلم كركم يرد على كل اللي ينده عليه، ويحترم الصغير والكبير وخصوصا والديه
وتوتة توتة
خلصت الحدوتة
حلوة ولا ملتوتة
تصبحوا على خير :-)
طارق صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تشرفت بزيارتك وقراءتك واتشرف الآن بتعليقك
شكرًا لك