السبت، 10 مايو 2014

الكتكوت العنيد


كان ياما كان يا سادة يا كرام، ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام

كان في كتكوت اسمه كركم، ليه 7 أخوات كتاكيت، بيلعبوا معاه طول اليوم وياكلوا الفتافيت.

كل يوم كان يصحى كركم هو وأخواته على صوت الآذان، أبوه يأذن وهما يسبحوا للرحمن

كل أخوات كركم كان نفسهم يكبروا بسرعه ويكونوا زي باباهم أو مامتهم، باباهم بيعرف يأذن ومامتهم بتعرف تبيض، أما هما بيعرفوا بس ياكلوا الفتافيت

لكن كركم كان دائما يقول: أنا زيي زي الكبار، وأشجع منهم ومخافش من الأخطار

وفي يوم من الأيام صحي كركم من بدري يأذن قبل أبوه، فصحيوا اخواته وقعدوا يضحكوا عليه ويقلدوه
أبوهم سكتهم وراح لكركم وقاله: متستعجلش يا بني لكل وقت آذان، بكره هتأذن لما يجي الأوان
كركم رد على باباه وقاله: أنا كبير زيك وزي الكبار، أنا شجاع ومخافش من الأخطار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كركم كان دائما يلعب بعيد عن أخواته وياكل بعيد عنهم، فمامته تخاف عليه وتنده عليه، لكن هو ميردش، مهما تنده عليه يعمل مش سامعها، مهما تشاورله يعمل مش شايفها

في مرة مامته شافته هيقع في حفرة كبيرة، مامته ندهت عليه لكنه مردش زي كل مرة، مامته تجري تشيله بمنقارها وتنقذه قبل ما يقع في الحفرة الكبيرة

مامته تعاتبه وتلومه لأنه عنيد، لكن كركم مبيتعلمش من غلطته، وكل يوم ميردش على أي حد ينده عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي يوم من الأيام كان في ثعلب مكار، واقف جعان مستخبي بين الأشجار، الثعلب شاف كركم بياكل بعيد عن اخواته، وشاف مامته بتنده عليه ومبيردش

فكر الثعلب وقال لنفسه: لو هجمت على الكتاكيت الثانية مامتهم وباباهم قريبين منهم، وممكن يدافعوا عنهم، أما الكتكوت اللي لوحده، هالحق اخطفه وأكله

يجري الثعلب المكار يهجم على كركم العنيد، كركم يجري والثعلب يجري وراه، وفجأة يلاقي الثعلب أم كركم في وشه، بتنفخ في جسمها وريشها، وبتعمل صوت مخيف وغريب، زي ألف ثعلب وذئب

الثعلب يستغرب المنظر ويقف متحير، ليه أي أم شكلها بيتغير، لما حد يحاول يأذي ولادها

قبل ما الثعلب يفكر يلاقي أبو كركم كمان جاي يجري ومعاه أصحابه الديوك، قعدوا يضربوا الثعلب بمناقيرهم وهو مش عارف يهاجم مين ويسيب مين، جري منهم الثعلب وهرب بعيد

أما كركم بعدها كان خايف وقاعد في جنب العشة وحيد، مامته راحتله وقالتله شفت نهاية اللي بيبقى عنيد، ليه متردش عليا لما أنده عليك، ليه متحبنيش زي ما بخاف عليك

يرد كركم ويقولها: أنا كنت عاوز أبقى كبير زيك وزي الكبار، مش أفضل كتكوت صغير تقولوه يعمل ايه وميعملش ايه

مامته ترد وتقوله: هتكبر لما تتصرف زي الكبار، لما ترد على كل اللي يكلمك وينده عليك

يعتذر لها كركم ويحس بغلطته وانه خلى كل عائلته في خطر لأنه كان عنيد

ومن يومها اتعلم كركم يرد على كل اللي ينده عليه، ويحترم الصغير والكبير وخصوصا والديه

وتوتة توتة
خلصت الحدوتة
حلوة ولا ملتوتة

تصبحوا على خير :-)

طارق صبري

الأربعاء، 7 مايو 2014

الأرنب البخيل


كان ياما كان يا سادة يا كرام، ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام

كان في أرنب صغير اسمه أرنوب، عايش في الغابة بس عمره ما كان محبوب

أرنوب كان بيحب يلعب لوحده بألعابه، ومكانش يحب يشارك حاجة مع أصحابه

وفي يوم من الأيام مامته جابتله كرة جميلة كلها ألوان، قعد يلعب بيها ما بين أصحابه وهو فرحان

الكرة عجبت أصحابه وطلبوا يلعبوا معاه، لكنه قعد يصرخ فيهم ويقول لهم: دي بتاعتي لوحدي، وهلعب بيها براحتي!!

أصحابه زعلوا منه وخاصموه

أرنوب فرح وقال: أحسن!! علشان ألعب لوحدي، دي حاجتي وألعب بيها براحتي!!

أم أرنوب عرفت باللي حصل لما رجع البيت، فزعلت منه وقالتله: مش هتقدر تلعب لوحدك، مش هتعرف تفرح لوحدك

أرنوب يرد ويقولها: وليه يعني يلعبوا معايا، كل اللعب بتاعتي، وألعب بيها براحتي!

ويوم ورا يوم يلعب أرنوب لوحده بالكرة والألعاب، وهو وحيد من غير أصحاب، لغاية ما في يوم زهق من كل الألعاب
مبقاش في حاجة تبسطه، وأخيرًا حس بغلطته، ساب أرنوب ألعابه بعد ما بعد عن الأصحاب، ويوم ورا يوم ألعابه باظت وغطاها التراب

أم أرنوب تشوف ابنها زعلان فتقوله: من غير أصحاب مفيش فرحة لأي لعبة، من غير أصحاب كل حاجة بتبقى صعبة

يروح أرنوب لأصحابه علشان يلعب معاهم، لكن كلهم خاصموه، وزعلانين مش عاوزين يكلموه

يرجع أرنوب لمامته ويعيط ويقول لها: أصحابي مش عاوزين يلعبوا معايا، أصحابي مش عاوزين يتكلموا معايا

أم أرنوب قالتله: أنت اللي بدأت بالغلط، لازم تعتذر لأصحابك عن غلطتك

يفكر أرنوب وياخد جزر كثير ولعب جديدة، ويروح يعتذر لأصحابه

أصحابه يفرحوا ويصالحوا أرنوب، لكنهم قالوا لأرنوب: احنا مش عاوزين ألعاب جديدة، احنا عاوزين نعمل حاجة مفيدة

يفكر أرنوب وياخد أصحابه لمزرعة باباه، ويروحوا لبابا أرنوب وهو بيزرع الجزر، يساعدوه في جمع المحصول وغسيله، وبكده اتعلموا أنهم يتعبوا علشان ياكلوا، ويلعبوا بعد ما ياكلوا

وبقى كل يوم يروح أرنوب وأصحابه يساعدوا في زراعة الجزر، وبعدين يغسلوا أكلهم، ياكلوه ويشكروا ربهم، وبعدها يجمعوا ألعابهم كلهم، ويلعبوا بيها سوا مع بعضهم

وتوتة توتة

خلصت الحدوتة

حلوة ولا ملتوتة

تصبحوا على خير :-)

طارق صبري

الثلاثاء، 6 مايو 2014

الملك المغرور


كان يا ما كان، في سالف العصر والأوان وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.

كان في ملك مغرور اسمه مرجان، عايش في قصر كبير، وعنده خدم كثير

الملك مرجان، كان يحرسه 3 فرسان، الأول اسمه غلبان، والثاني اسمه شمتان، والثالث اسمه رضوان.

غلبان كان على طول غلبان، ينفذ أوامر الملك وهو حيران، كان يسكت عن الحق، وعمره ما يقول: لأمر الملك لا.

أما شمتان كان زي الثعبان، ينافق الملك في كل فرمان، ويشمت في زملاءه غلبان ورضوان.

لكن رضوان كان أشجع الشجعان، يقول: الحق ولو على رقبته، ولا يخاف على حاجة إلا كرامته.

وفي يوم من الأيام أمر الملك برحلة صيد في الغابة، لكنه كان يوم حر، والوقت كان في عز الظهر...

غلبان قال: أمرك يا ملك يا عظيم، في الحال أجهز الرحال

أما رضوان قال: يا مولاي، نستنى لبكره ونخرج في الصباح، هنقدر نصطاد كل اللي نحتاجه بالسهام والرماح

شمتان ضحك وقال: ازاي تعارض أوامر الملك، انت هتفهم أكثر منه، انت هتعرف أزيد منه، الملك أشجع من 100 سلطان لكن أنت خائف وكسلان

الملك قال: أيوه صح ازاي تعارض أمري، اجهز في الحال، واياك تعارض أمري

وفي الغابة يحاول الملك يصطاد لكنه مبيعرفش يصطاد، محدش فيهم بيعرف يصطاد بالسهام إلا رضوان، والحيوانات تهرب بسهولة من سهام الملك

شمتان يصفق ويضحك ويقول: أحسنت يا مولاي الحيوانات بتخاف منك وتجري، الكل لازم يخاف منك، ويطيع أمرك

رضوان يقول: إذا سمحت يا مولاي انا ممكن اساعدك في الصيد، واقولك على أفضل طريقة

شمتان يصرخ ويقول: انت هتعرف أكثر منه، انت هتفهم ازيد منه؟!

غلبان يسكت وميعلقش، ما هو بكلمة الحق مبينطقش

الملك يقول: خلاص فاض بيا الكيل، خد حصانك واستنانا على بعد ميل

ينفذ رضوان الكلام لكنه مبعدش كثير، خاف على الملك من الخطر، ومنفذش أوامره، لأنه أمين على حياته وعمره، وفي طريق الرجوع يهاجم الملك وغلبان وشمتان مجموعة من قطاع الطريق، يكتفوهم ويسرقوهم

يقف زعيم العصابة قدام الملك وغلبان وشمتان ويقول: مين فينا دلوقتي الملك أنا ولا هو؟!

غلبان يقول: أنا هطيع أي أمر تقولوه

أما شمتان يقول: لزعيم العصابة انت الملك ومفيش غيرك هنا ملك!

يصرخ الملك ويقول: ازاي تقول كده في وجودي؟!

يرد شمتان ويقوله: اياك تعارض الزعيم، انت هتعرف أكثر منه، انت هتفهم ازيد منه؟!

وفجأة!!


تلاقي العصابة السهام بتنزل عليهم زي المطر، منهم اللي يموت ومنهم اللي يهرب

ويلاقي الملك قدامه رضوان، الفارس اللي بيقول الحق ولو على رقبته، وميخافش على حاجة إلا كرامته

ويفك رضوان قيودهم، ويسكت الملك بعد ما حس بغلطته، ونتيجة غروره

وبعد رجوعهم للقصر

يأمر الملك بتعيين رضوان وزير الديوان

ويأمر بأن غلبان يكون مع الخدم والغلمان

ويكون شمتان في سجن عليه 20 سجان

ومن ساعتها بقي الملك ورضوان أصحاب، يسمع لرأيه وكلمته، ويستفيد من عقله وحكمته

وتوتة توتة .. خلصت الحدوتة .. حلوة ولا ملتوتة ؟!

تصبحوا على خير :)

طارق صبري

الاثنين، 5 مايو 2014

احكولهم حدوتة


من لم يجرب هذا الإحساس الطفولي فقد فاته الكثير جدا

القشعريرة التي تعتلي جسمك من فرط الخيال والمغامرة

والدفء الذي يملأ قلبك من الصوت الحنون الذي يخبرك بأشياء لم ولن تراها إلا في خيالك

الحكمة التي تقتطفها في النهاية والابتسامة التي تملأ وجهك قبل النوم

إنها الحدوتة، روتها جدتي وأمي وخالتي، وكل من أحببته يومًا في طفولتي

طلبت منه هذا الطلب وكلي شوق لخوض مغامرة جديدة

احكيلي حدوتة

إذا كنت تقرأ هذا السطور وفي حياتك طفل أو عدة أطفال تحبهم حقًا

فلا تتركهم يناموا قبل أن تسعدوهم بدقائق قليلة جدًا من وقتكم

من فضلكم

احكولهم حدوتة

طارق صبري